منتديات المبدعين للابد

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شبابي اجتماعي ثقافي علمي


    لمحة تاريخية عن المواد الممغنطة

    avatar
    مهند الباشا
    Admin


    عدد المساهمات : 115
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 09/04/2010
    العمر : 34

    لمحة تاريخية عن المواد الممغنطة Empty لمحة تاريخية عن المواد الممغنطة

    مُساهمة  مهند الباشا الجمعة أبريل 16, 2010 10:49 pm

    لمحة تاريخية :


    يعود تاريخ استخدام المغناطيس في المجالات المختلفة إلى أزمان سحيقة ضاربة في القدم ، حيث تم استخدامه من قبل الحضارات الصينية ، و الهندية، و الفرعونية. و قد كان المغناطيس في تلك الفترات يستخدم في علاج آلام المفاصل و العظام، و اندمال الجروح، وزيادة طاقة الجسم (بوضع المغناطيس على الجسم في مناطق الآلام والجروح و لبسه مثل الحلي) ، و مغنطة مياه الشرب ( بوضع المغناطيس داخل الماء ، أو بالقرب منه لفترة زمنية محددة ). و قد أطلق حكماء الصين القدماء على المغناطيس أسم "حجر الجاذبية". و كان الفراعنة يعتقدون بأن الجسم البشري يعتمد أساسا في تنظيم عملياته الداخلية على أسس مغناطيسية بحته. و حتى منتصف القرن العشرين لم تكن هنالك أسس علمية واضحة المعالم بحيث يتم تدريسها لتفسير قدرة المغناطيس على علاج الكثير من الأمراض.
    * يلعب الغلاف المغنطيسي (Magnosphere) دور الدرع الذي يقوم بحماية كوكب الأرض من الأشعة الكونية المدمرة المؤلفة من الجسيمات المشحونة.
    * ظاهرة المد و الجزر و ارتباطه بدورات الشمس و القمر. و الملاحظ أن بعض النباتات مثل الكاكتس (نوع من أنواع أشجار الصبار) تتجه دائما نحو الجنوب.
    * أن هيموغلوبين الجسم يسلكان سلوكا مغناطيسيا، و يكون الإنسان في أحسن حالاته عندما يصل قياس الطاقة المغناطيسية للهيموجلوبين 5.5 وحدة ، و بالعكس يكون في أشد حالات الإعياء عندما يفقد طاقته المغناطيسية.
    * يعتمد الدماغ في تنفيذ أوامره على إرسال إشارات كهرومغناطيسية إلى غدد و أعضاء الجسم المختلفة للتحكم في إفراز المواد الحيوية التي يحتاج إليها الجسم كالبروتينات و الهرمونات و المواد البيولوجية الأخرى.
    * يدخل في تكوين الجسم البشري ما لا يقل عن 64 عنصرا كيميائيا تتأثر معظمها إن لم يكن جميعها بالمجالات المغناطيسية الخارجية بما فيها الحديد طبعا (6-8 ملغرام تدخل في تكوين الجسم في هيموغلوبين الدم).
    * أ كتشف مؤخرا أن الغدة النخامية بها مواد من الكرستال الممغنط ، و التي فيما يبدو أنها تلعب دورا محوريا في نشاط هذه الغدة التي تتحكم في إفراز ما لا يقل عن 40 هرمونا.
    * يري علماء المغناطيسية بأن كل خلية من خلايا أجسامنا هي عبارة عن مولد من المغناطيسيات الصغيرة على اعتبار أن نشاط الخلية يعتمد على حركة دخول و خروج الأيونات الموجبة و السالبة منها و إليها.
    أول طبيب قام باستخدام العلاج بواسطة المغناطيس لعلاج الأمراض المختلفة على أسس علمية :
    يعتبر الطبيب النمساوي الشهير:/فرانتس مسمر/ أول طبيب أوربي حاول العلاج بالمغناطيس على أسس علمية و كان ذلك في منتصف القرن الثامن عشر. و كان مسمر يقوم بمغنطة كل شيء كالماء، والدواء، و الخبز .
    (Coolخواص المغناطيس :
    1- إذا علق المغناطيسي من منتصفه عند مركز ثقله بحيث يكون حر الحركة في مستوي أفقي ، فإنه يتحرك أولاً إلى أن يسكن بحيث يتجه أحد قطبيه نحو الشمال المغناطيسي و القطب الآخر يتجه نحو الجنوب المغناطيسي ، ويكون محور المغناطيس منطبق على خط الزوال المغناطيسي للأرض.
    2- عند غمر مغناطيسي في وسط برادة من الحديد نلاحظ أن البرادة تتجمع عند طرفي المغناطيس بينما يتجمع مقدار ضئيل جداَ في منتصفه ، وتسمى المنطقة المتوسطة بين القطبين بالمنطقة الحيادية أو منطقة الخمود .

    3- الأقطاب المغناطيسية المختلفة تتجاذب و المتشابهة تتنافر .

    4- قوتا قطبي المغناطيس الواحد متساويتان .

    5- قدرة المغناطيسي على جذب المواد تتفاوت ، إذ يجذب المغناطيس الحديد المطاوع بقوةٍ اكبر من قوة جذب الحديد الصلب و النيكل .
    6- خطوط الحقل المغناطيسي تنفذ عبر المواد الغير المغناطيسية ، ولا تنفذ عبر المواد المغناطيسية .
    7- يفقد المغناطيس مغنطته بالطرق الشديد و التسخين بالحرارة و كذلك بالكهرباء .
    8- عندما نقطع المغناطيس إلى نصفين نحصل على مغناطيسين لكل منهما قطبان ، ولا يمكن بهذه الطريقة أو غيرها عزل القطب الشمالي عن الجنوبي للمغناطيس ، فكل مغناطيس مهما كان صغيراً يكون ثنائي قطب.

    9- أي قطب مغناطيسي سواءً أكان شمالي أو جنوبي فإنه يجذب المواد الحديدية التي ليس لها أقطاب ، وبالتالي فإن التنافر يلاحظ فقط بين الأقطاب المغناطيسية المتشابهة .


    (4) منشأ المغناطيسية من وجهة النظر الذرية :
    هناك احتمالين لمنشأ المغناطيسية من وجهة النظر الذرية و اللذان يؤديان إلى تشكل المغنطة في المواد المغناطيسية و هما :
    1- الحركة الدورانية للإلكترونات حول نواها، والتي ينتج عنها العزم المداري .
    2- الحركة السبينية للإلكترونات حول نفسها ، والتي ينتج عنها العزم المغناطيسي .
    إن الذرة التي تمتلك عزم مغناطيسي ناتج إما عن سبين الإلكترون أو عن الحركة الدورانية لهذا الإلكترون أو عن كليهما تسمى بشكل عام : الذرة المغناطيسية Magnetic Atom .
    و باعتبار أن العزوم المغناطيسية لأكثر الذرات المغناطيسية أهمية كذرات الحديد أو الكوبالت تكون ناتجة عن الحركة السبينية للإلكترونات فيشار عادة للعزم المغناطيسي الذري باسم : سبين.
    نلاحظ أنه في الحالة الأساسية لذرة الهيدروجين المكونة من إلكترون وحيد في الحالة (1s1) يكون العزم المداري معدوماً ، أما العزم المغناطيسي للذرة فيرتبط بشكل رئيسي بسبين الإلكترون ، أما في ذرة الهيليوم المكونة من إلكترونين في الحالة (1s2) يصبح العزمان المغناطيسي و المداري معدومين و بالتالي نجد أن وجود هذه العزوم يرتبط بعدم امتلاء المدارات الإلكترونية .

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة أبريل 19, 2024 4:19 pm