الـمــصبـــاح ( الجزء الاول)
(جنة الأمان الواقية وجنة الأيمان الباقية)
تقى الدين ابراهيم بن على الكفعمى
المقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم
ثقتي الحمد لله الذي جعل الدعاء سلما ترتقى به أعلى مراتب المكارم و وسيلة إلى
اقتناء غرر المحامد و درر المراحم و يتوسل و يبتهل به إلى الله المقربون و يتضرع به
المحبون و ينال به الفوز كل ملك مقرب و كل نبي مجيب و هو الوسيلة العظمى و الفصيلة
القصوى و قد قال الله تعالى ادْعُوِني أَسْتَجِبْ لَكُمْ و قال ُأجِيبُ دَعْوَةَ
الدّاعِ إ ِذا دَعانِ و أمثال ذلك كثيرة و نحن قنعنا باليسر فالحمد له على ما أولى
عباده بهذه النعمة و الشكر له على ما أزال بالدعاء منهم النقمة و الصلاة و السلام
على نبيه و حبيبه و صفيه محمد و آله الكرام و صحبه العظام صلى الله عليه و آله خير
من دعا لله و حرض على الدعاء و أمر بالتمسك به و جعله المرقى و الملتجى فصار من
أعظم السنن في السر و العلن و بعد فإني جمعت من الأدعية الصالحة و الأوراد الناجحة
و الفواتح النفيسة العلية و الرواتب العظيمة البهية و العقود المنضودة من اللئالئ
النظيمة بل جهات الخيرات المتصفة بالمكانة العلية و المنزلة العظيمة فاجعله شعارك و
دثارك ليلك و نهارك فلست تعدم فيه في كل لمحة أو تخلو منه في كل صفحة من دعوات يجاب
سائلها أو استغاثات تنجح وسائلها أو عوذات تدخل صرح الخيرات أو استكفاة تميط ملاؤه
الآفات أو رقيات تحل محل العافية من المريض أو استشفاة تنزل منزلة الجبر من الكسر
المهيض أو آيات تركب سفينة النجاة أو تقربات تقرب من رضى رب الأرضين و السماوات أو
مناجاة يلوح أمارات الغفران على صفحاتها أو توسلات يفوح عبقات الرضوان من نفحاتها
أو صلاة مرقومة بحيعلة الفلاح أو زيارات نشر قبولها مستنشق بمشيم معاطس الصلاح أو
تسبيحات غصون ثوابها لا تذوى أو استخارات تكشف قناع البلوى أو أذكار هي أعز معقل و
ملاذ أو?أسماء هي أحرز موئل و معاذ أو إحراز تؤوي إلى ركن شديد أو حجب تبوئ في قصر
مشيد أو تعقيب يزوج قوله الحور العين أو استغفار يكفر ذكره ذنوب المذنبين أو أجر
فرض يفرض لمفترضه جنة و حريرا أو مثوبة سنن تسني و تنيل نعيما و ملكا كبيرا أو
أخبار تفتر أفواهها عن ثغور النجاح أو تفاسير هي كزجاجة المصباح عند الاستصباح فمن
سلك مناهج معالم معاليه حكم القضاء الإلهي بمعاداة معاديه و موالاة مواليه و من
أسفر نقاب وجوه مجاليه كان في دار السلام دانية له قطوف مجانيه و من استظل بظلال
أسمائه و معانيه نطقت ألسن مساعيه ببلوغ أمانيه فخطابه أن حلوا ملاحة قمره و طلابه
أن تلوا فصاحة سوره لا يرضون منه بدلا و لا يبغون عنه حولا قد تفاوتت في أنواعه
جهات السبل ثم تسقى بماء واحد و نفضل بعضها على بعض في الأكل شعر
فيا فوز من يهدى بنور ضيائه و يا فخر من يعلو سواء سبيله
سيأكل عفوا من ثمار جنانه و ينهل يوم الحشر من سلسبيله
و صاحبه ذو أمنة يوم ظعنه و سعد يرى و الله يوم مقيله
سيكلأ حقا من حوادث يومه و يحفظ صدقا من طوارق ليله
به يمس راق في معارج عزه و يصبح باق في نعيم جميله
قد عاذ به المتهجدون فهم في حصن حصين و لاذ به المتعبدون فهم في مقام أمين يبشرهم
ربهم برحمة منه و رضوان و جنات لهم فيها نعيم مقيم خالدين فيها أبدا إن الله عنده
أجر عظيم و قد جمعته من كتب معتمد على صحتها مأمور بالتمسك بوثقى عروتها لا يغيرها
كر العصرين و لا مر الملوين شعر كتب كمثل الشمس يكتب ضوؤها و محلها فوق الرفيع
الأرفع عظمت و جلت إذ حوت لمفاخر أبدا سواها في الورى لم يجمع و هي مذكورة عند
نفائح نشر مسك ختامه و مزبورة عند تناهي ضياء بدر تمامه و سميته جنة الأمان الواقية
و جنة الإيمان الباقية و هو اسم وافق المسمى و لفظ طابق المعنى و رتبته على عدة
فصول تعرج بتاليها إلى أوج الوصول و الله حسبنا و نعم الوكيل و لنا في السر و الجهر
الفصل الأول في وصية الميت و ما يتعلق به الفصل الثاني فيما يتعلق بأمر الخلاء و
الوضوء و الغسل و دخول المسجد الفصل الصلاة] المسجد كفيل.
الثالث في ذكر الأذان و الإقامة و التوجه إلى
الفصل الرابع في ذكر الصلوات اليومية و نوافلها
[الفصل الخامس في الأدعية عقيب كل فريضة
الفصل السادس في سجدتي الشكر و ما يقال فيهما الفصل السابع في تعقيب صلاة الظهر
الفصل الثامن في تعقيب صلاة العصر
الفصل التاسع في تعقيب صلاة المغرب الفصل العاشر في تعقيب صلاة العشاء الفصل الحادي
عشر فيما يعمل عند النوم
الفصل الثاني عشر فيما يعمل ليلا الفصل الثالث عشر في ذكر الاستغفار في السحر و
غيره
الفصل الرابع عشر في تعقيب صلاة الصبح?الفصل الخامس عشر فيما يقال في كل يوم الفصل
السادس عشر في أدعية الصباح و المساء
الفصل السابع عشر في أدعية الليالي و الأيام و تسابيحها و عوذها
الفصل الثامن عشر في أدعية الآلام و علل الأعضاء و حل المربوط و الحمى
الفصل التاسع عشر في الأدعية للأبوين و الولد و الأخوان
الفصل العشرون في أدعية الأرزاق
الفصل الحادي و العشرون في أدعية الديون و وجع العيون
الفصل الثاني و العشرون في أدعية المسجون و أدعية الضالة و الآبق
الفصل الثالث و العشرون في أدعية السفر و ما يتعلق به
الفصل الرابع و العشرون في ذكر آيات الحرس و الاستكفاء و آيات الحفظ و آيات الشفاء
و كيفية الاحتجابات بالحصيات من الآفات و آيات فيها فوائد متفرقات
الفصل الخامس و العشرون في الدعاء على العدو
الفصل السادس و العشرون في الحجب و العوذ و الهياكل
الفصل السابع و العشرون في أدعية الأمن من السحر و الشياطين و عتاة السلاطين و
مخاوف الخائفين
الفصل الثامن و العشرون في أدعية لها أسماء معروفة الفصل التاسع و العشرون في أدعية
مأثورة مشهورة ليس لها أسماء مذكورة
الفصل الثلاثون في أدعية منسوبة إلى الأنبياء و الأئمة ع
الفصل الحادي و الثلاثون في ما روي في ذكر الاسم الأعظم
الفصل الثاني و الثلاثون في الأسماء الحسنى و شرحها و بعض خواصها
الفصل الثالث و الثلاثون في المناجاة لله عز و جل نظما و نثرا
الفصل الرابع و الثلاثون في طلب التوبة و العفو من الله تعالى و أن يعوض من له عنده
تبعة أو مظلمة
الفصل الخامس و الثلاثون في الاستخارات الفصل السادس و الثلاثون في صلوات الحوائج و
الأدعية في ذلك و رقاع الاستغاثات
الفصل السابع و الثلاثون في صلوات الليالي و الأيام و صلاة كل يوم و شهر و عام و
صلوات متفرقات تدخل في حيز هذا المقام
الفصل الثامن و الثلاثون في فضل يوم الجمعة و ما يعمل فيه الفصل التاسع و الثلاثون
في ذكر ثواب سور القرآن و ذكر شيء من خواصها و خواص آياتها و الدعاء عند ختم القرآن
الفصل الأربعون في ذكر ثواب الصوم و الأيام التي يستحب صومها في السنة نثرا و نظم
الفصل الحادي و الأربعون في الزيارات الفصل الثاني و الأربعون في ذكر الشهور الاثني
عشر و ذكر أيام الأسبوع و الفصول الأربعة و ذكر أحوال النبي ص و فاطمة و الأئمة
الاثني عشر عليهم الصلاة و السلام في جدول لطيف
الفصل الثالث و الأربعون فيما يعمل في رجب?الفصل الرابع و الأربعون فيما يعمل في
شعبان
الفصل الخامس و الأربعون فيما يعمل في شهر رمضان
الفصل السادس و الأربعون فيما يعمل في شوال
الفصل السابع و الأربعون فيما يعمل في ذي القعدة
الفصل الثامن و الأربعون فيما يعمل في ذي الحجة الفصل التاسع و الأربعون في الخطب
الفصل الخمسون في آداب الداعي و هو خاتمة الكتاب و الله الموفق] إلى [للصواب و إنما
بنينا هذا الكتاب على هذه الأبواب ليهجم بالطالب على الطلب عفوا من غير ما تعب ليقض
منه كل قوم م آربهم و يعلم كل أناس مشربهم و بالله أسأل من نظر فيه أن يسأل من ربه
و باريه أن يعطيه في الدنيا أمانيه و في الآخرة مغفرة تنجيه يوم يشغل عن فصيلته و
بنيه و ثمار أشهد أن قراه أو أن يفسح له دار المقام و يتحفه بالروح و السلام و
يحشره في زمرة نبيه و أئمته ع يا ناظرا في الكتاب بعدي و جانيا من جهدي بي افتقار
إلى دعاء تهديه لي في ظلام لحدي و كفى بالله وليا و كفى بالله نصيرا
الفصل الأول في وصية الميت و ما يتعلق به ينبغي أن لا يترك الإنسان الوصية مطلقا في
الصحة و المرض و تتأكد في حال المرض و أن يخلص نفسه من حقوق الله تعالى و مظالم
عباده و تبعاتهم فعن النبي ص من لم يحسن الوصية عند موته كان ذلك نقصا في عقله و
مروته قيل يا رسول الله و كيف الوصية فقال إذا حضرته الوفاة و اجتمع الناس إليه قال
اللهم فاطر السماوات و الأرض عالم الغيب و الشهادة الرحمن الرحيم إني أعهد إليك أني
لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك و أن محمدا ص عبدك و رسولك و أن الساعة آتية لا ريب
فيها و أنك تبعث من في القبور و أن الحساب حق و أن الجنة حق و ما وعد] وعدت [فيها
من النعيم من المأكل و المشرب و النكاح حق و أن النار حق و أن الإيمان حق و أن
الدين كما وصفت و أن الإسلام كما شرعت و أن القول كما قلت و أن القرآن كما أنزلت و
أنك أنت الله الحق المبين و إني أعهد إليك في دار الدنيا أني رضيت بك ربا و
بالإسلام دينا و بمحمد ص نبيا و بعلي وليا و بالقرآن كتاباو أن أهل بيت نبيك عليه و
عليهم السلام أئمتي اللهم أنت ثقتي عند شدتي و رجائي عند كربتي و عدتي عند الأمور
التي تنزل بي و أنت وليي في نعمتي و إلهي و إله آبائي صل على محمد و آله و لا تكلني
طرفة عين إلى نفسي أبدا و آنس في قبري وحشتي و اجعل لي عندك عهدا يوم ألقاك منشورا
فهذا عهد الميت يوم ثم يوصي بحاجته و الوصية حق على كل مسلم قال الصادق ع و تصديق
هذا قوله تعالى لا َيمِْلك ُونَ الشَّفاعَةَ ِل إّا مَنِ ا تَّخَذَ عِنْدَ
الرَّحْمنِ عَهْد اً و هذا هو العهد و قال النبي ص لعلي ع تعلمها أنت و علمها أهل
بيتك و شيعتك فقد علمنيها جبرئيل ع و ينبغي إذا حضره الموت أن يقرأ عنده القرآن
خصوصا سورة يس و الصافات و يلقن الشهادتين و الإقرار بالنبي و الأئمة ع واحدا واحدا
و كلمات الفرج و هي لا إله إلا الله الحليم الكريم لا إله إلا الله العلي العظيم
سبحان الله رب السماوات السبع و رب الأرضين السبع و ما فيهن و ما بينهن و ما تحتهن
و رب العرش العظيم و سلام على المرسلين و الحمد للهرب العالمين و الصلاة على محمد و
آله الطيبين الطاهرين و ينبغي أن يكتب على الحبرة و الأكفان كلها و الجريدتين فلان
يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أن محمدا رسول الله و الإقرار بالأئمة ع
واحدا واحدا و لا يكتب بالسواد بل بالتربة الحسينية أو بالإصبع ذكر الصلاة عليه و
هي خمس تكبيرات بينهن أربعة أدعية?فيكبر المصلي فيقول الله أكبر أشهد أن لا إله إلا
الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمدا عبده و رسوله ثم يكبر ثانيا قائلا اللهم صل
على محمد و آل محمد و بارك على محمد و آل محمد و ارحم محمدا و آل محمد كأفضل ما
صليت و باركت و ترحمت على إبراهيم و آل إبراهيم إنك حميد مجيد ثم يكبر ثالثا قائلا
اللهم اغفر للمؤمنين و المؤمنات و المسلمين و المسلمات الأحياء منهم و الأموات و
تابع بيننا و بينهم بالخيرات إنك مجيب الدعوات إنك على كل شيء قدير ثم يكبر رابعا
داعيا للميت المؤمن بقوله اللهم هذا عبدك و ابن عبدك و ابن أمتك نزل بك و أنت خير
منزول به اللهم إنا لا نعلم منه إلا خيرا و أنت أعلم به منا اللهم إن كان محسنا فزد
في إحسانه و إن كان مسيئا فتجاوز عنه و احشره مع من كان يتولاه من الأئمة الطاهرين
المعصومين و إن كان مخالفا معاندا دعا عليه و لعنه و إن كان مستضعفا قال اللهم اغفر
للذين تابوا و اتبعوا سبيلك و قهم عذاب الجحيم و إن كان من لا يعرف مذهبه قال اللهم
إن هذه نفس أنت أحييتها و أنت أمتها و أنت أعلم مع من تولت و إن كان طفلا قال اللهم
اجعله لنا و لأبويه فرطا ثم يكبر الخامسة و ينصرف أما الخلاء بسرها و علانيتها] و
[فاحشرها و إن كان إماما لا يبرح حتى ترفع الجنازة و يقول ولي الميت أو من يأمره
إذا أنزل الميت في قبره اللهم اجعلها روضة من رياض الجنة و لا تجعلها حفرة من حفر
النار و يقول من يتناوله بسم الله و بالله و في سبيل الله و على ملة رسول الله ص
اللهم إيمانا بكتابك هذا ما وعدنا الله و رسوله بك و تصديقا و صدق الله و رسوله
اللهم زدنا إيمانا و تسليما و يستحب أن يلقن الميت الشهادتين و أسماء الأئمة ع عند
وضعه في القبر قبل تشريج اللبن عليه و كذا بعد انصراف الناس و أن يدعو للميت عند
تشريج اللبن عليه و بعد دفنه بما روي عن الصادق ع اللهم آنس وحشته و ارحم غربته و
سكن روعته و صل وحدته و أسكن إليه من رحمتك رحمة يستغني بها عن رحمة من سواك و
احشره مع من كان يتولاه ثم يقرأ القدر سبعا و يهب أجره للميت و التوحيد إحدى عشرة
مرة و يهب أجره للأموات
الفصل الثاني فيما يتعلق بالخلاء و الوضوء و الغسل و دخول المسجد فيقدم رجله اليسرى
عند دخوله قائلا بسم الله و بالله أعوذ بالله من الرجس النجس الخبيث المخبث الشيطان
الرجيم و يقول عند الاستنجاء اللهم حصن فرجي و أعفه و استر عورتي و حرمني] مهما
[على النار و وفقني لما يقربني منك يا ذا الجلال و الإكرام فإذا قام من موضعه أمر
يده على بطنه قائلا الحمد لله الذي أماط عني الأذى و هنأني طعامي و شرابي و عافاني
من البلوى فإذا أراد الخروج أخرج رجله اليمنى قائلا الحمد لله الذي عرفني لذته و
أبقى في جسدي قوته و أخرج عني أذاه يا لها نعمة يا لها نعمة يا لها نعمة لا يقدر
القادرون قدرها و أما الوضوء فليقل إذا نظر إلى الماء الحمد لله الذي جعل الماء
طهورا و لم يجعله نجسا و ليقل عند المضمضة اللهم لقني حجتي يوم ألقاك و أطلق لساني
بذكرك و شكرك معا و عند الاستنشاق اللهم لا تحرمني طيبات الجنان و اجعلني ممن يشم
ريحها و روحها و ريحانها و عند غسل الوجه اللهم بيض وجهي يوم تسود فيه الوجوه و لا
تسود وجهي يوم تبيض فيه الوجوه و عند غسل يده اليمنى اللهم أعطني كتابي بيميني و
الخلد في الجنان بشمالي و حاسبني حسابا يسيرا و عند غسل اليسرى اللهم لا تعطني
كتابي بشمالي و لا من وراء ظهري و لا تجعلها مغلولة إلى عنقي و أعوذ بك من مقطعات
النار النيران و عند مسح رأسه اللهم غشني برحمتك و بركاتك و عند مسح رجليه اللهم
ثبت قدمي على الصراط يوم تزل فيه الأقدام و اجعل سعيي فيما يرضيك عني يا ذا الجلال
و الإكرام و عند فراغه الحمد لله رب العالمين اللهم اجعلني من التوابين و اجعلني من
المتطهرين ثم يقرأ القدر و يقول اللهم إني أسألك تمام الوضوء و تمام الصلاة و تمام
رضوانك و تمام مغفرتك و أما ما?يوجب الوضوء فعشرة أشياء المني و البول و الغائط و
الريح و النوم الغالب على الحاستين و كل ما يزيل العقل و الحيض و الاستحاضة و
النفاس و مس الأموات من الناس بعد بردهم بالموت و قبل تطهيرهم بالغسل و أما الغسل
فموجبه خمسة أشياء و و الحيض و النفاس و الاستحاضة على بعض الوجوه و مس الأموات من
الناس على ما ذكرناه و أما الأغسال له] خطأه هي الجنابة المسنونة فقال المحقق نجم
الدين أبو القاسم جعفر بن الحسن بن سعيد رحمه الله في شرائعه الأغسال المسنونة
المشهور منها ثمانية و عشرون غسلا ستة عشر للوقت و هي غسل يوم الجمعة و وقته ما بين
طلوع الفجر إلى زوال الشمس و كلما قرب من الزوال كان أفضل و يجوز تعجيله يوم الخميس
لمن خاف عوز الماء و قضاؤه يوم السبت و ستة في شهر رمضان أول ليلة منه و ليلة النصف
و سبع عشرة و تسع عشرة و إحدى و عشرين و ثلاث و عشرين و ليلة الفطر و يومي العيدين
و يوم عرفة و ليلة النصف من رجب و يوم السابع و العشرين منه و ليلة النصف من شعبان
و يوم الغدير و يوم المباهلة و سبعة للفعل و هي غسل الإحرام و غسل زيارة النبي و
الأئمة ع و غسل المفرط في صلاة الكسوف مع احتراق القرص إذا أراد قضاءها على الأظهر
و غسل التوبة سواء كانت] كان [عن فسق أو كفر و صلاة الحاجة و صلاة الاستخارة و خمسة
للمكان و هي غسل دخول الحرم و المسجد الحرام و الكعبة و المدينة و مسجد النبي ص و
يستحب أن يقول في أثناء كل غسل منها ما ذكره الشهيد رحمة الله عليه في نفليته اللهم
طهر قلبي و اشرح لي صدري و أجر على لساني مدحتك و الثناء عليك اللهم] اجعل اجعله لي
طهورا و شفاء و نورا إنك على كل شيء قدير و يقول بعد الفراغ اللهم طهر قلبي و زك
عملي و اجعل ما [عندك خيرا لي اللهم اجعلني من التوابين و اجعلني من المتطهرين و
أما دخول المسجد فليقدم رجله اليمنى عند دخوله قائلا بسم الله و بالله و من الله و
إلى الله و خير الأسماء كلها لله توكلت على الله و لا حول و لا قوة إلا بالله اللهم
صل على محمد و آل محمد و افتح لي أبواب رحمتك و توبتك و أغلق عني أبواب معصيتك و
اجعلني من زوارك و عمار مساجدك و ممن يناجيك بالليل و النهار و من الذين هم في
صلاتهم خاشعون و ادحر عني الشيطان الرجيم و جنود إبليس أجمعين قال ابن فهد رحمه
الله في عدته روي عن النبي ص أنه من توضأ ثم خرج إلى المسجد] فقال [فقرأ حين يخرج
من بيته بسم الله الذي خلقني فهو يهدين هداه الله إلى الصواب و الإيمان و إذا قال و
الذي هو يطعمني و يسقين أطعمه الله من طعام الجنة و سقاه من شرابها و إذا قال وَ إ
ِذا مَرِضْتُ فَهُوَ َيش ْفِينِ جعل الله تعالى ذلك كفارة لذنوبه و إذا قال و الذي
يميتني ثم يحيين أماته الله تعالى موته الشهداء و أحياه حياة السعداء و إذا قال و
الذي أطمع أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين غفر الله خطاياه كله و إن كان أكثر من زبد
البحر و إذا قال رب هب لي حكما و ألحقني بالصالحين وهب الله له حكما و علما و
[ألحقه بصالح من مضى و صالح من بقي و إذا قال و اجعل لي لسان صدق في الآخرين كتب
الله له ورقة بيضاء أن فلان بن فلان من الصادقين و إذا قال و اجعلني من ورثة جنة
النعيم أعطاه الله منازل في الجنة و إذا قال و اغفر لأبي غفر الله تعالى لأبويه
تتمة ذكر العلامة ره في قواعده أن أمير المؤمنين ع قال من اختلف إلى المسجد أصاب
إحدى الثمان أخا مستفادا في الله أو علما مستطرفا أو آية محكمة أو رحمة منتظرة أو
كلمة ترده عن ردى أو يسمع كلمة تدله على هدى أو يترك ذنبا خشية أو حياة] حياء [و عن
الصادق ع من بنى مسجدا كمفحص قطاة بنى الله تعالى له بيتا في الجنة و إذا خرج من?
المسجد قدم رجله اليسرى و قال اللهم صل على محمد و آل محمد و افتح لنا باب فضلك و
في كتاب ثواب الأعمال أن الصلاة في المسجد الحرام بمائة ألفصلاة و في مسجد النبي ص
بعشرة آلاف صلاة في غيرهما من المساجد و الصلاة في مسجد الكوفة بألف و كذا بيت
المقدس و الصلاة في المسجد الأعظم بمائة و في مسجد القبيلة بخمس و عشرين و في مسجد
السوق باثنتي عشرة و صلاة الإنسان في بيته بواحدة
الفصل الثالث في الأذان و الإقامة و التوجه إلى الصلاة أما الأذان و الإقامة فقال
في قواعد العلامة ره هما مستحبان في المفروضة اليومية خاصة أداء و قضاء للمنفرد و
الجامع للرجل و المرأة بشرط أن تسر و يتأكدان في الجهرية خصوصا الغداة و المغرب و
لا أذان في غيرها كالكسوف و العيد و النافلة بل يقول المؤذن في المفروض غير اليومية
الصلاة ثلاثا قال رحمه الله و الأذان ثمانية عشر فصلا التكبير أربع مرات و كل واحد
من الشهادة بالتوحيد و الرسالة ثم الدعاء إلى الصلاة ثم إلى الفلاح ثم إلى خير
العمل ثم التكبير ثم التهليل مرتان و الإقامة كذلك إلا التكبير في أولها فيسقط
مرتان منه و التهليل يسقط مرة في آخرها و يزيد قد قامت الصلاة مرتين بعد حي على خير
العمل و فضلهما عظيم و من شرط صحتهما دخول الوقت و رخص في تقديم أذان الفجر غير أنه
ينبغي أن يعاد بعد طلوعه فإذا قام إلى الصلاة أذن فإذا فرغ منه سجد و قال لا إله
إلا أنت سجدت لك خاضعا خاشعا اللهم اجعل قلبي بارا و رزقي دارا و عيشي قارا و اجعل
لي عند قبر نبيك محمدص مستقرا و قرارا ثم يجلس و يقول سبحان من لا تبيد معالمه
سبحان من لا ينسى من ذكره سبحان من لا يخيب سائله سبحان من ليس له حاجب يغشى و لا
بواب يرشى و لا ترجمان يناجى سبحان من اختار لنفسه أحسن الأسماء سبحان من فلق البحر
لموسى سبحان من لا يزداد على كثرة العطاء إلا كرما و جودا سبحان من هو هكذا و لا
هكذا غيره و إن كان الأذان لصلاة الظهر صلى ست ركعات من نوافل الزوال ثم أذن ثم صلى
ركعتين و أقام بعدهما و قال اللهم رب هذه الدعوة التامة و الصلاة القائمة بلغ محمدا
ص الدرجة و الوسيلة و الفضل و الفضيلة بالله أستفتح و بالله أستنجح و بمحمد رسول
الله ص أتوجه اللهم صل على محمد و آل محمد و اجعلني بهم] عندك [وجيها في الدنيا و
الآخرة و من المقربين ثم قل يا محسن قد أتاك المسيء و قد أمرت المحسن أن يتجاوز عن
المسيء و أنت المحسن و أنا المسيء فبحق محمد و آل محمد ص و تجاوز عن قبيح ما تعلم
مني يا ذا الجلال و الإكرام ثم قل إذا توجهت إلى القبلة اللهم [صل على محمد و آل
محمد]
إليك توجهت و مرضاتك طلبت و ثوابك ابتغيت و بك آمنت و عليك توكلت اللهم صل على محمد
و آل محمد و افتح قلبي لذكرك و ثبتني على دينك و لا تزغ قلبي بعد إذ هديتني و هب لي
من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب و [مسامع]
يستحب التوجه في سبعة مواضع أول كل فريضة و أول ركعة من نوافل الزوال و أول ركعة من
نوافل المغرب و أول ركعة من صلاة الليل و في المفردة من الوتر و أول ركعتي الإحرام
و أول ركعتي الوتيرة فإذا أراد التوجه كبر ثلاثا و قال اللهم أنت الملك الحق المبين
لا إله إلا أنت سبحانك و بحمدك عملت سوءا و ظلمت نفسي و اعترفت بذنبي فاغفر لي إنه
لا يغفر الذنوب إلا أنت ثم يكبر اثنتين و يقول لبيك و سعديك و الخير في يديك و الشر
ليس إليك و المهدي من هديت عبدك و ابن عبديك ذليل بين يديك منك و بك و لك و إليك لا
ملجأ و لا منجى و لا مفر منك و لا مهرب إلا إليك سبحانك و حنانيك تباركت و تعاليت
سبحانك رب البيت الحرام ثم يكبر اثنتين و يقول وجهت وجهي للذي فطر السماوات و الأرض
على ملة إبراهيم و دين محمد و منهاج علي حنيفا مسلما و ما أنا من المشركين إن صلاتي
و نسكي و?محياي و مماتي لله رب العالمين لا شريك له و بذلك أمرت و أنا من المسلمين
أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
و الواحدة من هذه التكبيرات فرض و الباقي نفل و الفرض هو ما ينوي به الدخول بها في
(جنة الأمان الواقية وجنة الأيمان الباقية)
تقى الدين ابراهيم بن على الكفعمى
المقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم
ثقتي الحمد لله الذي جعل الدعاء سلما ترتقى به أعلى مراتب المكارم و وسيلة إلى
اقتناء غرر المحامد و درر المراحم و يتوسل و يبتهل به إلى الله المقربون و يتضرع به
المحبون و ينال به الفوز كل ملك مقرب و كل نبي مجيب و هو الوسيلة العظمى و الفصيلة
القصوى و قد قال الله تعالى ادْعُوِني أَسْتَجِبْ لَكُمْ و قال ُأجِيبُ دَعْوَةَ
الدّاعِ إ ِذا دَعانِ و أمثال ذلك كثيرة و نحن قنعنا باليسر فالحمد له على ما أولى
عباده بهذه النعمة و الشكر له على ما أزال بالدعاء منهم النقمة و الصلاة و السلام
على نبيه و حبيبه و صفيه محمد و آله الكرام و صحبه العظام صلى الله عليه و آله خير
من دعا لله و حرض على الدعاء و أمر بالتمسك به و جعله المرقى و الملتجى فصار من
أعظم السنن في السر و العلن و بعد فإني جمعت من الأدعية الصالحة و الأوراد الناجحة
و الفواتح النفيسة العلية و الرواتب العظيمة البهية و العقود المنضودة من اللئالئ
النظيمة بل جهات الخيرات المتصفة بالمكانة العلية و المنزلة العظيمة فاجعله شعارك و
دثارك ليلك و نهارك فلست تعدم فيه في كل لمحة أو تخلو منه في كل صفحة من دعوات يجاب
سائلها أو استغاثات تنجح وسائلها أو عوذات تدخل صرح الخيرات أو استكفاة تميط ملاؤه
الآفات أو رقيات تحل محل العافية من المريض أو استشفاة تنزل منزلة الجبر من الكسر
المهيض أو آيات تركب سفينة النجاة أو تقربات تقرب من رضى رب الأرضين و السماوات أو
مناجاة يلوح أمارات الغفران على صفحاتها أو توسلات يفوح عبقات الرضوان من نفحاتها
أو صلاة مرقومة بحيعلة الفلاح أو زيارات نشر قبولها مستنشق بمشيم معاطس الصلاح أو
تسبيحات غصون ثوابها لا تذوى أو استخارات تكشف قناع البلوى أو أذكار هي أعز معقل و
ملاذ أو?أسماء هي أحرز موئل و معاذ أو إحراز تؤوي إلى ركن شديد أو حجب تبوئ في قصر
مشيد أو تعقيب يزوج قوله الحور العين أو استغفار يكفر ذكره ذنوب المذنبين أو أجر
فرض يفرض لمفترضه جنة و حريرا أو مثوبة سنن تسني و تنيل نعيما و ملكا كبيرا أو
أخبار تفتر أفواهها عن ثغور النجاح أو تفاسير هي كزجاجة المصباح عند الاستصباح فمن
سلك مناهج معالم معاليه حكم القضاء الإلهي بمعاداة معاديه و موالاة مواليه و من
أسفر نقاب وجوه مجاليه كان في دار السلام دانية له قطوف مجانيه و من استظل بظلال
أسمائه و معانيه نطقت ألسن مساعيه ببلوغ أمانيه فخطابه أن حلوا ملاحة قمره و طلابه
أن تلوا فصاحة سوره لا يرضون منه بدلا و لا يبغون عنه حولا قد تفاوتت في أنواعه
جهات السبل ثم تسقى بماء واحد و نفضل بعضها على بعض في الأكل شعر
فيا فوز من يهدى بنور ضيائه و يا فخر من يعلو سواء سبيله
سيأكل عفوا من ثمار جنانه و ينهل يوم الحشر من سلسبيله
و صاحبه ذو أمنة يوم ظعنه و سعد يرى و الله يوم مقيله
سيكلأ حقا من حوادث يومه و يحفظ صدقا من طوارق ليله
به يمس راق في معارج عزه و يصبح باق في نعيم جميله
قد عاذ به المتهجدون فهم في حصن حصين و لاذ به المتعبدون فهم في مقام أمين يبشرهم
ربهم برحمة منه و رضوان و جنات لهم فيها نعيم مقيم خالدين فيها أبدا إن الله عنده
أجر عظيم و قد جمعته من كتب معتمد على صحتها مأمور بالتمسك بوثقى عروتها لا يغيرها
كر العصرين و لا مر الملوين شعر كتب كمثل الشمس يكتب ضوؤها و محلها فوق الرفيع
الأرفع عظمت و جلت إذ حوت لمفاخر أبدا سواها في الورى لم يجمع و هي مذكورة عند
نفائح نشر مسك ختامه و مزبورة عند تناهي ضياء بدر تمامه و سميته جنة الأمان الواقية
و جنة الإيمان الباقية و هو اسم وافق المسمى و لفظ طابق المعنى و رتبته على عدة
فصول تعرج بتاليها إلى أوج الوصول و الله حسبنا و نعم الوكيل و لنا في السر و الجهر
الفصل الأول في وصية الميت و ما يتعلق به الفصل الثاني فيما يتعلق بأمر الخلاء و
الوضوء و الغسل و دخول المسجد الفصل الصلاة] المسجد كفيل.
الثالث في ذكر الأذان و الإقامة و التوجه إلى
الفصل الرابع في ذكر الصلوات اليومية و نوافلها
[الفصل الخامس في الأدعية عقيب كل فريضة
الفصل السادس في سجدتي الشكر و ما يقال فيهما الفصل السابع في تعقيب صلاة الظهر
الفصل الثامن في تعقيب صلاة العصر
الفصل التاسع في تعقيب صلاة المغرب الفصل العاشر في تعقيب صلاة العشاء الفصل الحادي
عشر فيما يعمل عند النوم
الفصل الثاني عشر فيما يعمل ليلا الفصل الثالث عشر في ذكر الاستغفار في السحر و
غيره
الفصل الرابع عشر في تعقيب صلاة الصبح?الفصل الخامس عشر فيما يقال في كل يوم الفصل
السادس عشر في أدعية الصباح و المساء
الفصل السابع عشر في أدعية الليالي و الأيام و تسابيحها و عوذها
الفصل الثامن عشر في أدعية الآلام و علل الأعضاء و حل المربوط و الحمى
الفصل التاسع عشر في الأدعية للأبوين و الولد و الأخوان
الفصل العشرون في أدعية الأرزاق
الفصل الحادي و العشرون في أدعية الديون و وجع العيون
الفصل الثاني و العشرون في أدعية المسجون و أدعية الضالة و الآبق
الفصل الثالث و العشرون في أدعية السفر و ما يتعلق به
الفصل الرابع و العشرون في ذكر آيات الحرس و الاستكفاء و آيات الحفظ و آيات الشفاء
و كيفية الاحتجابات بالحصيات من الآفات و آيات فيها فوائد متفرقات
الفصل الخامس و العشرون في الدعاء على العدو
الفصل السادس و العشرون في الحجب و العوذ و الهياكل
الفصل السابع و العشرون في أدعية الأمن من السحر و الشياطين و عتاة السلاطين و
مخاوف الخائفين
الفصل الثامن و العشرون في أدعية لها أسماء معروفة الفصل التاسع و العشرون في أدعية
مأثورة مشهورة ليس لها أسماء مذكورة
الفصل الثلاثون في أدعية منسوبة إلى الأنبياء و الأئمة ع
الفصل الحادي و الثلاثون في ما روي في ذكر الاسم الأعظم
الفصل الثاني و الثلاثون في الأسماء الحسنى و شرحها و بعض خواصها
الفصل الثالث و الثلاثون في المناجاة لله عز و جل نظما و نثرا
الفصل الرابع و الثلاثون في طلب التوبة و العفو من الله تعالى و أن يعوض من له عنده
تبعة أو مظلمة
الفصل الخامس و الثلاثون في الاستخارات الفصل السادس و الثلاثون في صلوات الحوائج و
الأدعية في ذلك و رقاع الاستغاثات
الفصل السابع و الثلاثون في صلوات الليالي و الأيام و صلاة كل يوم و شهر و عام و
صلوات متفرقات تدخل في حيز هذا المقام
الفصل الثامن و الثلاثون في فضل يوم الجمعة و ما يعمل فيه الفصل التاسع و الثلاثون
في ذكر ثواب سور القرآن و ذكر شيء من خواصها و خواص آياتها و الدعاء عند ختم القرآن
الفصل الأربعون في ذكر ثواب الصوم و الأيام التي يستحب صومها في السنة نثرا و نظم
الفصل الحادي و الأربعون في الزيارات الفصل الثاني و الأربعون في ذكر الشهور الاثني
عشر و ذكر أيام الأسبوع و الفصول الأربعة و ذكر أحوال النبي ص و فاطمة و الأئمة
الاثني عشر عليهم الصلاة و السلام في جدول لطيف
الفصل الثالث و الأربعون فيما يعمل في رجب?الفصل الرابع و الأربعون فيما يعمل في
شعبان
الفصل الخامس و الأربعون فيما يعمل في شهر رمضان
الفصل السادس و الأربعون فيما يعمل في شوال
الفصل السابع و الأربعون فيما يعمل في ذي القعدة
الفصل الثامن و الأربعون فيما يعمل في ذي الحجة الفصل التاسع و الأربعون في الخطب
الفصل الخمسون في آداب الداعي و هو خاتمة الكتاب و الله الموفق] إلى [للصواب و إنما
بنينا هذا الكتاب على هذه الأبواب ليهجم بالطالب على الطلب عفوا من غير ما تعب ليقض
منه كل قوم م آربهم و يعلم كل أناس مشربهم و بالله أسأل من نظر فيه أن يسأل من ربه
و باريه أن يعطيه في الدنيا أمانيه و في الآخرة مغفرة تنجيه يوم يشغل عن فصيلته و
بنيه و ثمار أشهد أن قراه أو أن يفسح له دار المقام و يتحفه بالروح و السلام و
يحشره في زمرة نبيه و أئمته ع يا ناظرا في الكتاب بعدي و جانيا من جهدي بي افتقار
إلى دعاء تهديه لي في ظلام لحدي و كفى بالله وليا و كفى بالله نصيرا
الفصل الأول في وصية الميت و ما يتعلق به ينبغي أن لا يترك الإنسان الوصية مطلقا في
الصحة و المرض و تتأكد في حال المرض و أن يخلص نفسه من حقوق الله تعالى و مظالم
عباده و تبعاتهم فعن النبي ص من لم يحسن الوصية عند موته كان ذلك نقصا في عقله و
مروته قيل يا رسول الله و كيف الوصية فقال إذا حضرته الوفاة و اجتمع الناس إليه قال
اللهم فاطر السماوات و الأرض عالم الغيب و الشهادة الرحمن الرحيم إني أعهد إليك أني
لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك و أن محمدا ص عبدك و رسولك و أن الساعة آتية لا ريب
فيها و أنك تبعث من في القبور و أن الحساب حق و أن الجنة حق و ما وعد] وعدت [فيها
من النعيم من المأكل و المشرب و النكاح حق و أن النار حق و أن الإيمان حق و أن
الدين كما وصفت و أن الإسلام كما شرعت و أن القول كما قلت و أن القرآن كما أنزلت و
أنك أنت الله الحق المبين و إني أعهد إليك في دار الدنيا أني رضيت بك ربا و
بالإسلام دينا و بمحمد ص نبيا و بعلي وليا و بالقرآن كتاباو أن أهل بيت نبيك عليه و
عليهم السلام أئمتي اللهم أنت ثقتي عند شدتي و رجائي عند كربتي و عدتي عند الأمور
التي تنزل بي و أنت وليي في نعمتي و إلهي و إله آبائي صل على محمد و آله و لا تكلني
طرفة عين إلى نفسي أبدا و آنس في قبري وحشتي و اجعل لي عندك عهدا يوم ألقاك منشورا
فهذا عهد الميت يوم ثم يوصي بحاجته و الوصية حق على كل مسلم قال الصادق ع و تصديق
هذا قوله تعالى لا َيمِْلك ُونَ الشَّفاعَةَ ِل إّا مَنِ ا تَّخَذَ عِنْدَ
الرَّحْمنِ عَهْد اً و هذا هو العهد و قال النبي ص لعلي ع تعلمها أنت و علمها أهل
بيتك و شيعتك فقد علمنيها جبرئيل ع و ينبغي إذا حضره الموت أن يقرأ عنده القرآن
خصوصا سورة يس و الصافات و يلقن الشهادتين و الإقرار بالنبي و الأئمة ع واحدا واحدا
و كلمات الفرج و هي لا إله إلا الله الحليم الكريم لا إله إلا الله العلي العظيم
سبحان الله رب السماوات السبع و رب الأرضين السبع و ما فيهن و ما بينهن و ما تحتهن
و رب العرش العظيم و سلام على المرسلين و الحمد للهرب العالمين و الصلاة على محمد و
آله الطيبين الطاهرين و ينبغي أن يكتب على الحبرة و الأكفان كلها و الجريدتين فلان
يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أن محمدا رسول الله و الإقرار بالأئمة ع
واحدا واحدا و لا يكتب بالسواد بل بالتربة الحسينية أو بالإصبع ذكر الصلاة عليه و
هي خمس تكبيرات بينهن أربعة أدعية?فيكبر المصلي فيقول الله أكبر أشهد أن لا إله إلا
الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمدا عبده و رسوله ثم يكبر ثانيا قائلا اللهم صل
على محمد و آل محمد و بارك على محمد و آل محمد و ارحم محمدا و آل محمد كأفضل ما
صليت و باركت و ترحمت على إبراهيم و آل إبراهيم إنك حميد مجيد ثم يكبر ثالثا قائلا
اللهم اغفر للمؤمنين و المؤمنات و المسلمين و المسلمات الأحياء منهم و الأموات و
تابع بيننا و بينهم بالخيرات إنك مجيب الدعوات إنك على كل شيء قدير ثم يكبر رابعا
داعيا للميت المؤمن بقوله اللهم هذا عبدك و ابن عبدك و ابن أمتك نزل بك و أنت خير
منزول به اللهم إنا لا نعلم منه إلا خيرا و أنت أعلم به منا اللهم إن كان محسنا فزد
في إحسانه و إن كان مسيئا فتجاوز عنه و احشره مع من كان يتولاه من الأئمة الطاهرين
المعصومين و إن كان مخالفا معاندا دعا عليه و لعنه و إن كان مستضعفا قال اللهم اغفر
للذين تابوا و اتبعوا سبيلك و قهم عذاب الجحيم و إن كان من لا يعرف مذهبه قال اللهم
إن هذه نفس أنت أحييتها و أنت أمتها و أنت أعلم مع من تولت و إن كان طفلا قال اللهم
اجعله لنا و لأبويه فرطا ثم يكبر الخامسة و ينصرف أما الخلاء بسرها و علانيتها] و
[فاحشرها و إن كان إماما لا يبرح حتى ترفع الجنازة و يقول ولي الميت أو من يأمره
إذا أنزل الميت في قبره اللهم اجعلها روضة من رياض الجنة و لا تجعلها حفرة من حفر
النار و يقول من يتناوله بسم الله و بالله و في سبيل الله و على ملة رسول الله ص
اللهم إيمانا بكتابك هذا ما وعدنا الله و رسوله بك و تصديقا و صدق الله و رسوله
اللهم زدنا إيمانا و تسليما و يستحب أن يلقن الميت الشهادتين و أسماء الأئمة ع عند
وضعه في القبر قبل تشريج اللبن عليه و كذا بعد انصراف الناس و أن يدعو للميت عند
تشريج اللبن عليه و بعد دفنه بما روي عن الصادق ع اللهم آنس وحشته و ارحم غربته و
سكن روعته و صل وحدته و أسكن إليه من رحمتك رحمة يستغني بها عن رحمة من سواك و
احشره مع من كان يتولاه ثم يقرأ القدر سبعا و يهب أجره للميت و التوحيد إحدى عشرة
مرة و يهب أجره للأموات
الفصل الثاني فيما يتعلق بالخلاء و الوضوء و الغسل و دخول المسجد فيقدم رجله اليسرى
عند دخوله قائلا بسم الله و بالله أعوذ بالله من الرجس النجس الخبيث المخبث الشيطان
الرجيم و يقول عند الاستنجاء اللهم حصن فرجي و أعفه و استر عورتي و حرمني] مهما
[على النار و وفقني لما يقربني منك يا ذا الجلال و الإكرام فإذا قام من موضعه أمر
يده على بطنه قائلا الحمد لله الذي أماط عني الأذى و هنأني طعامي و شرابي و عافاني
من البلوى فإذا أراد الخروج أخرج رجله اليمنى قائلا الحمد لله الذي عرفني لذته و
أبقى في جسدي قوته و أخرج عني أذاه يا لها نعمة يا لها نعمة يا لها نعمة لا يقدر
القادرون قدرها و أما الوضوء فليقل إذا نظر إلى الماء الحمد لله الذي جعل الماء
طهورا و لم يجعله نجسا و ليقل عند المضمضة اللهم لقني حجتي يوم ألقاك و أطلق لساني
بذكرك و شكرك معا و عند الاستنشاق اللهم لا تحرمني طيبات الجنان و اجعلني ممن يشم
ريحها و روحها و ريحانها و عند غسل الوجه اللهم بيض وجهي يوم تسود فيه الوجوه و لا
تسود وجهي يوم تبيض فيه الوجوه و عند غسل يده اليمنى اللهم أعطني كتابي بيميني و
الخلد في الجنان بشمالي و حاسبني حسابا يسيرا و عند غسل اليسرى اللهم لا تعطني
كتابي بشمالي و لا من وراء ظهري و لا تجعلها مغلولة إلى عنقي و أعوذ بك من مقطعات
النار النيران و عند مسح رأسه اللهم غشني برحمتك و بركاتك و عند مسح رجليه اللهم
ثبت قدمي على الصراط يوم تزل فيه الأقدام و اجعل سعيي فيما يرضيك عني يا ذا الجلال
و الإكرام و عند فراغه الحمد لله رب العالمين اللهم اجعلني من التوابين و اجعلني من
المتطهرين ثم يقرأ القدر و يقول اللهم إني أسألك تمام الوضوء و تمام الصلاة و تمام
رضوانك و تمام مغفرتك و أما ما?يوجب الوضوء فعشرة أشياء المني و البول و الغائط و
الريح و النوم الغالب على الحاستين و كل ما يزيل العقل و الحيض و الاستحاضة و
النفاس و مس الأموات من الناس بعد بردهم بالموت و قبل تطهيرهم بالغسل و أما الغسل
فموجبه خمسة أشياء و و الحيض و النفاس و الاستحاضة على بعض الوجوه و مس الأموات من
الناس على ما ذكرناه و أما الأغسال له] خطأه هي الجنابة المسنونة فقال المحقق نجم
الدين أبو القاسم جعفر بن الحسن بن سعيد رحمه الله في شرائعه الأغسال المسنونة
المشهور منها ثمانية و عشرون غسلا ستة عشر للوقت و هي غسل يوم الجمعة و وقته ما بين
طلوع الفجر إلى زوال الشمس و كلما قرب من الزوال كان أفضل و يجوز تعجيله يوم الخميس
لمن خاف عوز الماء و قضاؤه يوم السبت و ستة في شهر رمضان أول ليلة منه و ليلة النصف
و سبع عشرة و تسع عشرة و إحدى و عشرين و ثلاث و عشرين و ليلة الفطر و يومي العيدين
و يوم عرفة و ليلة النصف من رجب و يوم السابع و العشرين منه و ليلة النصف من شعبان
و يوم الغدير و يوم المباهلة و سبعة للفعل و هي غسل الإحرام و غسل زيارة النبي و
الأئمة ع و غسل المفرط في صلاة الكسوف مع احتراق القرص إذا أراد قضاءها على الأظهر
و غسل التوبة سواء كانت] كان [عن فسق أو كفر و صلاة الحاجة و صلاة الاستخارة و خمسة
للمكان و هي غسل دخول الحرم و المسجد الحرام و الكعبة و المدينة و مسجد النبي ص و
يستحب أن يقول في أثناء كل غسل منها ما ذكره الشهيد رحمة الله عليه في نفليته اللهم
طهر قلبي و اشرح لي صدري و أجر على لساني مدحتك و الثناء عليك اللهم] اجعل اجعله لي
طهورا و شفاء و نورا إنك على كل شيء قدير و يقول بعد الفراغ اللهم طهر قلبي و زك
عملي و اجعل ما [عندك خيرا لي اللهم اجعلني من التوابين و اجعلني من المتطهرين و
أما دخول المسجد فليقدم رجله اليمنى عند دخوله قائلا بسم الله و بالله و من الله و
إلى الله و خير الأسماء كلها لله توكلت على الله و لا حول و لا قوة إلا بالله اللهم
صل على محمد و آل محمد و افتح لي أبواب رحمتك و توبتك و أغلق عني أبواب معصيتك و
اجعلني من زوارك و عمار مساجدك و ممن يناجيك بالليل و النهار و من الذين هم في
صلاتهم خاشعون و ادحر عني الشيطان الرجيم و جنود إبليس أجمعين قال ابن فهد رحمه
الله في عدته روي عن النبي ص أنه من توضأ ثم خرج إلى المسجد] فقال [فقرأ حين يخرج
من بيته بسم الله الذي خلقني فهو يهدين هداه الله إلى الصواب و الإيمان و إذا قال و
الذي هو يطعمني و يسقين أطعمه الله من طعام الجنة و سقاه من شرابها و إذا قال وَ إ
ِذا مَرِضْتُ فَهُوَ َيش ْفِينِ جعل الله تعالى ذلك كفارة لذنوبه و إذا قال و الذي
يميتني ثم يحيين أماته الله تعالى موته الشهداء و أحياه حياة السعداء و إذا قال و
الذي أطمع أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين غفر الله خطاياه كله و إن كان أكثر من زبد
البحر و إذا قال رب هب لي حكما و ألحقني بالصالحين وهب الله له حكما و علما و
[ألحقه بصالح من مضى و صالح من بقي و إذا قال و اجعل لي لسان صدق في الآخرين كتب
الله له ورقة بيضاء أن فلان بن فلان من الصادقين و إذا قال و اجعلني من ورثة جنة
النعيم أعطاه الله منازل في الجنة و إذا قال و اغفر لأبي غفر الله تعالى لأبويه
تتمة ذكر العلامة ره في قواعده أن أمير المؤمنين ع قال من اختلف إلى المسجد أصاب
إحدى الثمان أخا مستفادا في الله أو علما مستطرفا أو آية محكمة أو رحمة منتظرة أو
كلمة ترده عن ردى أو يسمع كلمة تدله على هدى أو يترك ذنبا خشية أو حياة] حياء [و عن
الصادق ع من بنى مسجدا كمفحص قطاة بنى الله تعالى له بيتا في الجنة و إذا خرج من?
المسجد قدم رجله اليسرى و قال اللهم صل على محمد و آل محمد و افتح لنا باب فضلك و
في كتاب ثواب الأعمال أن الصلاة في المسجد الحرام بمائة ألفصلاة و في مسجد النبي ص
بعشرة آلاف صلاة في غيرهما من المساجد و الصلاة في مسجد الكوفة بألف و كذا بيت
المقدس و الصلاة في المسجد الأعظم بمائة و في مسجد القبيلة بخمس و عشرين و في مسجد
السوق باثنتي عشرة و صلاة الإنسان في بيته بواحدة
الفصل الثالث في الأذان و الإقامة و التوجه إلى الصلاة أما الأذان و الإقامة فقال
في قواعد العلامة ره هما مستحبان في المفروضة اليومية خاصة أداء و قضاء للمنفرد و
الجامع للرجل و المرأة بشرط أن تسر و يتأكدان في الجهرية خصوصا الغداة و المغرب و
لا أذان في غيرها كالكسوف و العيد و النافلة بل يقول المؤذن في المفروض غير اليومية
الصلاة ثلاثا قال رحمه الله و الأذان ثمانية عشر فصلا التكبير أربع مرات و كل واحد
من الشهادة بالتوحيد و الرسالة ثم الدعاء إلى الصلاة ثم إلى الفلاح ثم إلى خير
العمل ثم التكبير ثم التهليل مرتان و الإقامة كذلك إلا التكبير في أولها فيسقط
مرتان منه و التهليل يسقط مرة في آخرها و يزيد قد قامت الصلاة مرتين بعد حي على خير
العمل و فضلهما عظيم و من شرط صحتهما دخول الوقت و رخص في تقديم أذان الفجر غير أنه
ينبغي أن يعاد بعد طلوعه فإذا قام إلى الصلاة أذن فإذا فرغ منه سجد و قال لا إله
إلا أنت سجدت لك خاضعا خاشعا اللهم اجعل قلبي بارا و رزقي دارا و عيشي قارا و اجعل
لي عند قبر نبيك محمدص مستقرا و قرارا ثم يجلس و يقول سبحان من لا تبيد معالمه
سبحان من لا ينسى من ذكره سبحان من لا يخيب سائله سبحان من ليس له حاجب يغشى و لا
بواب يرشى و لا ترجمان يناجى سبحان من اختار لنفسه أحسن الأسماء سبحان من فلق البحر
لموسى سبحان من لا يزداد على كثرة العطاء إلا كرما و جودا سبحان من هو هكذا و لا
هكذا غيره و إن كان الأذان لصلاة الظهر صلى ست ركعات من نوافل الزوال ثم أذن ثم صلى
ركعتين و أقام بعدهما و قال اللهم رب هذه الدعوة التامة و الصلاة القائمة بلغ محمدا
ص الدرجة و الوسيلة و الفضل و الفضيلة بالله أستفتح و بالله أستنجح و بمحمد رسول
الله ص أتوجه اللهم صل على محمد و آل محمد و اجعلني بهم] عندك [وجيها في الدنيا و
الآخرة و من المقربين ثم قل يا محسن قد أتاك المسيء و قد أمرت المحسن أن يتجاوز عن
المسيء و أنت المحسن و أنا المسيء فبحق محمد و آل محمد ص و تجاوز عن قبيح ما تعلم
مني يا ذا الجلال و الإكرام ثم قل إذا توجهت إلى القبلة اللهم [صل على محمد و آل
محمد]
إليك توجهت و مرضاتك طلبت و ثوابك ابتغيت و بك آمنت و عليك توكلت اللهم صل على محمد
و آل محمد و افتح قلبي لذكرك و ثبتني على دينك و لا تزغ قلبي بعد إذ هديتني و هب لي
من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب و [مسامع]
يستحب التوجه في سبعة مواضع أول كل فريضة و أول ركعة من نوافل الزوال و أول ركعة من
نوافل المغرب و أول ركعة من صلاة الليل و في المفردة من الوتر و أول ركعتي الإحرام
و أول ركعتي الوتيرة فإذا أراد التوجه كبر ثلاثا و قال اللهم أنت الملك الحق المبين
لا إله إلا أنت سبحانك و بحمدك عملت سوءا و ظلمت نفسي و اعترفت بذنبي فاغفر لي إنه
لا يغفر الذنوب إلا أنت ثم يكبر اثنتين و يقول لبيك و سعديك و الخير في يديك و الشر
ليس إليك و المهدي من هديت عبدك و ابن عبديك ذليل بين يديك منك و بك و لك و إليك لا
ملجأ و لا منجى و لا مفر منك و لا مهرب إلا إليك سبحانك و حنانيك تباركت و تعاليت
سبحانك رب البيت الحرام ثم يكبر اثنتين و يقول وجهت وجهي للذي فطر السماوات و الأرض
على ملة إبراهيم و دين محمد و منهاج علي حنيفا مسلما و ما أنا من المشركين إن صلاتي
و نسكي و?محياي و مماتي لله رب العالمين لا شريك له و بذلك أمرت و أنا من المسلمين
أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
و الواحدة من هذه التكبيرات فرض و الباقي نفل و الفرض هو ما ينوي به الدخول بها في