للشاعر جواد جميل
آه ، يا ليلة الأسى والدموعِ ، أطفأي في دمِ الطفوف شموعي
ودعيني أعيش في ظلمة الحزن ، فعمري شمس بغيرطلوعِ
وانثري في عيوني الجمرَ وقّاداً ، وخلّي اللهيب بينضلوعي
وامسحي بالسواد لون وجودي فلقد كفّنَ الرمادُ ربيعي
واحمليني لكربلاءَ خيالاً بجناحٍ من عبرةٍ.. وخشوعِ
حيث نحر الحسين ينتظر الماءَ ، ويهفو لرأسهِ المقطوعِ
جراحاته تئنُّ ، فيبكي ألفُ كون ، على الصدى الموجوعِ
والشفاهُ المخضباتُ نجومٌ شاحباتٌ من الظما والجوعِ
وتمنّى (الفراتُ) لو طهّرتهُ قطرةٌ من دماءِ نحر الرضيعِ
يا عيوني أين البكاءُ ؟ ففيضي هذه كربلا وهذا شفيعي
هذه كربلا...وهذي الخيولُ الجُرْدُ تعدو على التريبِ الصريعِ
هذه كربلا...وهذا رسول اللَّه يبكي في ساعة التوديعِ
__________________
آه ، يا ليلة الأسى والدموعِ ، أطفأي في دمِ الطفوف شموعي
ودعيني أعيش في ظلمة الحزن ، فعمري شمس بغيرطلوعِ
وانثري في عيوني الجمرَ وقّاداً ، وخلّي اللهيب بينضلوعي
وامسحي بالسواد لون وجودي فلقد كفّنَ الرمادُ ربيعي
واحمليني لكربلاءَ خيالاً بجناحٍ من عبرةٍ.. وخشوعِ
حيث نحر الحسين ينتظر الماءَ ، ويهفو لرأسهِ المقطوعِ
جراحاته تئنُّ ، فيبكي ألفُ كون ، على الصدى الموجوعِ
والشفاهُ المخضباتُ نجومٌ شاحباتٌ من الظما والجوعِ
وتمنّى (الفراتُ) لو طهّرتهُ قطرةٌ من دماءِ نحر الرضيعِ
يا عيوني أين البكاءُ ؟ ففيضي هذه كربلا وهذا شفيعي
هذه كربلا...وهذي الخيولُ الجُرْدُ تعدو على التريبِ الصريعِ
هذه كربلا...وهذا رسول اللَّه يبكي في ساعة التوديعِ
__________________