--------------------------------------------------------------------------------
التقدم التكنولوجي في بعض مجالات الصناعة
1. الروبوت والإنسان الآلي
شهدت السنوات الأخيرة تقدماً في تقنيات الروبوت، استخدمت في عمل أشكال مختلفة تلائم طبيعة العمل المكلف به. وتتكون صناعة الروبوت، في العصر الحديث، من الآلات المبرمجة، التي تستطيع أن تنفذ عدة عمليات، بواسطة تعديل طفيف في مخزون المعطيات، وهي معقدة الاستعمالات، وقادرة على التكيف الذاتي، بناءً على الظروف المحيطة. وأدى استخدام الروبوت إلى تقدم في جميع التطبيقات، سواء منها المدنية أو العسكرية. وظهرت منه أجيال ذكية، تستطيع التعامل مع المواقف المتغيرة، باستشعار تلك المواقف، وإعادة برمجة معطياتها، وفقاً لنتائج تلك الاستشعار.
بدأ ظهور الروبوت في منتصف القرن العشرين، على الرغم من ظهوره، قبل، في صناعة آليات ذاتية الحركة، تُعَدّ أساساً تقنياً فيزيائياً لما ظهر، بعد ذلك، من روبوتات متطورة. ويقترن تطور التقنيات الروبوتية، خلال سنوات القرن العشرين، اقتراناً وثيقاً بالتطورات الهائلة، في علوم الإلكترونيات، والحاسب، والذكاء الصناعي، والرياضيات، وتقنية المعلومات. وكانت غالبية الروبوتات المستخدمة، حتى أواخر السبعينيات من القرن العشرين، هي من النوع ذي الوظيفة الواحدة. غير أنه في السنوات الأولى من الثمانينيات، بدأت شركات عديدة إنتاج نماذج متعددة الأغراض، عرفت باسم "الروبوت ذي الاستخدام الشخصي".
مرت صناعة الروبوت الشخصي بتطورات كبيرة، عبر السنين الأخيرة من القرن العشرين، حتى أضحى قادراً على استشعار البيئة الخارجية؛ بل عمل خريطة للأماكن، مثل غرفة؛ وتحسس طريقه عند التجوال؛ بلا، بل تأدية مهام مفيدة، إذ استطاع تمييز الضوء من لظلام، ووقوع أحداث من عدمه، وتأجج العواطف من تبلدها. وقد استطاع علماء الحاسب الآلي، في معهد ماساتشوسيتس للتكنولوجيا Massachusetts Institute of Technology، بمعاونة شركة "سيمنس"، إنتاج روبوت، يتفاعل مع صوت الإنسان، وانفعالات الوجه ، توطئة لإنتاج آخر، يتمتع بالذكاء الاجتماعي، ويتعلم الأشياء، كما يتعلمها الإنسان.
يمكن الروبوت التحدث بعدة لغات, ويؤدي دوراً في مجال الحركة والقيادة. ولا يحتاج إلى توصيل مباشر بمصدر تغذية خارجي، وإنما يعمل ببطارية قابلة الشحن، ويكتشف ذاتياً ضعفها فيطلب إعادة شحنها، أو يتجه الروبوت نفسه إلى أقرب مقبس كهربائي، حيث يتولى هو نفسه شحنها. كما أمكن إنتاج روبوت مزودّ بخلايا كهروضوئية، تمده بالطاقة الكهربائية، المستمدة من الشمس.
ابتُكرت روبوتات تستطيع تتبع التضاريس، واختيار طرق بديلة؛ بل إن منها ما يستطيع حمل الإمدادات من الأسلحة والذخيرة. وستتولى تطهير الأرض من الألغام، والاضطلاع بأعمال الحراسة. ويُسعى إلى تطويرها، لتصبح قادرة على اللمس، والشم، والسمع، والتذوق؛ ما يحسن أداءها، ويزيدها سرعة ومقدرة على إنجاز مهامّها. وتطمح الولايات المتحدة الأمريكية إلى تطوير روبوت، يحارب في الخطوط الأمامية، ويستطيع تسلق الحوائط، ويسافر تحت الماء، ويراقب الروبوتات العسكرية الأخرى. وقد جندت روبوتاً، كروي الشكل، سوف يتدحرج على الأرض، إلى حيث يستقر إلى على ثلاث قوائم تليسكوبية، ويخرج رأسه من فتحة فيه، مستطلعاً المكان المحيط، لاكتشاف قوات العدوّ. وتبادر مستشعرات الحرارة والحركة، المزود بها، إلى تجهيز أسلحة، في داخله، وتصويبها من خلال فتحة أخرى، نحو الأعداء.
طُورت روبوتات لتلائم الطبيعية، مثل استاكوزا آلية، تغوص في المحيطات، لتدمير الألغام البحرية. ويحاول بعض العلماء تطوير جندي، على هيئة روبوت صغير جداً، يستطيع الزحف والوثب والطيران فوق حقول الألغام، وفي الصحراء، وعلى الشواطئ، ليتجسس العدو، ويزيل الألغام، ويكتشف الأسلحة الكيماوية. وقد أُنتج روبوت ميكروهوائي، بحجم ذبابة، اختصه البنتاجون تطويره بمبلغ 35 مليون جنية إسترليني
التقدم التكنولوجي في بعض مجالات الصناعة
1. الروبوت والإنسان الآلي
شهدت السنوات الأخيرة تقدماً في تقنيات الروبوت، استخدمت في عمل أشكال مختلفة تلائم طبيعة العمل المكلف به. وتتكون صناعة الروبوت، في العصر الحديث، من الآلات المبرمجة، التي تستطيع أن تنفذ عدة عمليات، بواسطة تعديل طفيف في مخزون المعطيات، وهي معقدة الاستعمالات، وقادرة على التكيف الذاتي، بناءً على الظروف المحيطة. وأدى استخدام الروبوت إلى تقدم في جميع التطبيقات، سواء منها المدنية أو العسكرية. وظهرت منه أجيال ذكية، تستطيع التعامل مع المواقف المتغيرة، باستشعار تلك المواقف، وإعادة برمجة معطياتها، وفقاً لنتائج تلك الاستشعار.
بدأ ظهور الروبوت في منتصف القرن العشرين، على الرغم من ظهوره، قبل، في صناعة آليات ذاتية الحركة، تُعَدّ أساساً تقنياً فيزيائياً لما ظهر، بعد ذلك، من روبوتات متطورة. ويقترن تطور التقنيات الروبوتية، خلال سنوات القرن العشرين، اقتراناً وثيقاً بالتطورات الهائلة، في علوم الإلكترونيات، والحاسب، والذكاء الصناعي، والرياضيات، وتقنية المعلومات. وكانت غالبية الروبوتات المستخدمة، حتى أواخر السبعينيات من القرن العشرين، هي من النوع ذي الوظيفة الواحدة. غير أنه في السنوات الأولى من الثمانينيات، بدأت شركات عديدة إنتاج نماذج متعددة الأغراض، عرفت باسم "الروبوت ذي الاستخدام الشخصي".
مرت صناعة الروبوت الشخصي بتطورات كبيرة، عبر السنين الأخيرة من القرن العشرين، حتى أضحى قادراً على استشعار البيئة الخارجية؛ بل عمل خريطة للأماكن، مثل غرفة؛ وتحسس طريقه عند التجوال؛ بلا، بل تأدية مهام مفيدة، إذ استطاع تمييز الضوء من لظلام، ووقوع أحداث من عدمه، وتأجج العواطف من تبلدها. وقد استطاع علماء الحاسب الآلي، في معهد ماساتشوسيتس للتكنولوجيا Massachusetts Institute of Technology، بمعاونة شركة "سيمنس"، إنتاج روبوت، يتفاعل مع صوت الإنسان، وانفعالات الوجه ، توطئة لإنتاج آخر، يتمتع بالذكاء الاجتماعي، ويتعلم الأشياء، كما يتعلمها الإنسان.
يمكن الروبوت التحدث بعدة لغات, ويؤدي دوراً في مجال الحركة والقيادة. ولا يحتاج إلى توصيل مباشر بمصدر تغذية خارجي، وإنما يعمل ببطارية قابلة الشحن، ويكتشف ذاتياً ضعفها فيطلب إعادة شحنها، أو يتجه الروبوت نفسه إلى أقرب مقبس كهربائي، حيث يتولى هو نفسه شحنها. كما أمكن إنتاج روبوت مزودّ بخلايا كهروضوئية، تمده بالطاقة الكهربائية، المستمدة من الشمس.
ابتُكرت روبوتات تستطيع تتبع التضاريس، واختيار طرق بديلة؛ بل إن منها ما يستطيع حمل الإمدادات من الأسلحة والذخيرة. وستتولى تطهير الأرض من الألغام، والاضطلاع بأعمال الحراسة. ويُسعى إلى تطويرها، لتصبح قادرة على اللمس، والشم، والسمع، والتذوق؛ ما يحسن أداءها، ويزيدها سرعة ومقدرة على إنجاز مهامّها. وتطمح الولايات المتحدة الأمريكية إلى تطوير روبوت، يحارب في الخطوط الأمامية، ويستطيع تسلق الحوائط، ويسافر تحت الماء، ويراقب الروبوتات العسكرية الأخرى. وقد جندت روبوتاً، كروي الشكل، سوف يتدحرج على الأرض، إلى حيث يستقر إلى على ثلاث قوائم تليسكوبية، ويخرج رأسه من فتحة فيه، مستطلعاً المكان المحيط، لاكتشاف قوات العدوّ. وتبادر مستشعرات الحرارة والحركة، المزود بها، إلى تجهيز أسلحة، في داخله، وتصويبها من خلال فتحة أخرى، نحو الأعداء.
طُورت روبوتات لتلائم الطبيعية، مثل استاكوزا آلية، تغوص في المحيطات، لتدمير الألغام البحرية. ويحاول بعض العلماء تطوير جندي، على هيئة روبوت صغير جداً، يستطيع الزحف والوثب والطيران فوق حقول الألغام، وفي الصحراء، وعلى الشواطئ، ليتجسس العدو، ويزيل الألغام، ويكتشف الأسلحة الكيماوية. وقد أُنتج روبوت ميكروهوائي، بحجم ذبابة، اختصه البنتاجون تطويره بمبلغ 35 مليون جنية إسترليني